Google

السبت، أغسطس 30، 2008

ليالى البهجه والرحمه




تهل علينا ليال رمضان خيرا وبركه فتأخذنا من لهاث الحياه اليوميه الى تجربه تجلو الروح وتصفو فيها النفس المتعبه،ومن المؤسف اننا نثقل انفسنا كثيرا فى هذا الشهر الكريم ,نثقل اجسامنا حينما نجمع كل وجبات الطعام فى وجبه واحده ,ونرهق عقولنا حين نحول ساعات الليل الى لهاث خلف المحطات الفضائيه التى تبث سمومها الى شباب المسلمين وتضيع وقتهم وتشغلهم عن عبادة الله,وبذلك نفوت حكمة الشهر الفضيل وجدواها.

فإذا نظرنا الى السلف رحمهم الله كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر حتى يبلغهم رمضان، فإذا بلغوه اجتهدوا في العبادة فيه، ودعوا الله سبحانه ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم.

فرمضان خمسة احرف الراء منها رحمه والميم من رمضان مغفره والضاد ضمان الى الجنه والألف امان من النار والنون نور من الله الواحد القهار، فقد فاز من تحققت له كل هذه المنجيات وقد خاب وخسر من انفض رمضان ولم يصحح علاقته مع ربه فرمضان بمثابة سوق اقيم وانفض ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر .

فهذا الشهر اوله رحمه ووسطه مغفره وآخره عتق من النار..ولكننا اليوم جعلنا اوله مرق ووسطه حلق وآخره خلق حيث ان المرق عندما نبزر ونجمع جميع الوان الطعام فى وجبه واحده اما الحلق عندما نقوم بعمل كحك وحلويات العيد اما آخره فجعلناه خلق عندما نشغل انفسنا بشراء ثياب العيد.وقبل دخول شهر رمضان بأيام .. إذا ذهبت إلى الأسواق والمتاجر والجمعيات ستجد الناس يجمعون أصنافاً وألواناً من الطعام والشراب بكميات كبيرة وكأنهم مقبلون على حرب ومجاعة، وليس على شهر التقوى والصيام.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

جامد يا حوده ودايماً الجديد (أخوك) سمعه